الأربعاء، مارس 31، 2010

لمعلم كمطور لمحتوى الكتب المدرسية

لمعلم كمطور لمحتوى الكتب المدرسية : دراسة بين الواقع والتطوير من منظور البنائيين
د. نادية أحمد بكار
كلية العلوم الاجتماعية – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
د. منيرة بنت محمد اليسام
كلية التربية – جامعة الملك سعود
نادى البنائيون مؤخراً بضرورة تدريب المتعلم للاعتماد على ذاته والتعاون مع أقرانه في اكتساب المعرفة وإعادة بنائها وتأليفها في صيغ جديدة حتى يصبح ما تعلمه ذا معنى ويكتسب مهارة تعلم كيف تتعلم؛ انطلاقا من أهمية إعداد المعلم على مبادئ البنائية المعاصرة قبل التفكير في إكسابها للمتعلم.
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة قدرات الطالبات/المعلمات على القيام بدور المطورة لمحتوى الكتب المدرسية من منظور البنائيين. ولتحقيق هدف الدراسة صمم (23) تدريباً في ضوء مبادئ البنائيين. طبقت الدراسة في مادة تطوير المنهج وهو المقرر المشترك بين جميع مسارات برنامج الماجستير في تخصص مناهج وطرائق تدريس. وتعد هذه الدراسة جزءًا من مشروع تطوير المنهج كأحد متطلبات هذا المقرر. وكان عدد الطالبات/المعلمات في هذه المادة (13) طالبة معلمة، ويمثل هذا العدد عينة الدراسة الحالية. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 1423/ 1424،وخلفية عينة الدراسة في البكالوريوس شملت جميع التخصصات فيما عدا اللغة الإنجليزية كما أن خبراتهن في التدريس شملت جميع مراحل التعليم بدءاً من رياض الأطفال واستمراراً حتى المرحلة الثانوية فيما عدا المرحلة الابتدائية.
ولاختبار قدراتهن على القيام بدور المطورة تم تصميم مقياس من خمس مستويات للإنجاز وحدد مستوى الإنجاز المتميز من 100% - 95% للطالبات/المعلمات القادرات على القيام بدور المطورة. وقد تم تصحيح كل تدريب في ضوء هذا المقياس .كما تم اختيار موضوع بطريقة عشوائية لكل طالبة معلمة من كتاب مدرسي في تخصصها ومن المرحلة التعليمية التي جرت فيها خبرتها التدريسية لتطبق عليه التدريبات.
وقد خرجت الدراسة بنتائج عديدة منها: حصلت الطالبات/المعلمات على مستوى الإنجاز المتميز في حل 17 تدريبا هذه التدريبات قاست 17 قدرة خاصة: تحديد الجمل التي تمثل نوعا من أنواع الأسكيما؛ إعادة بناء الجمل التي لا تدخل ضمن صدق المعرفة؛ تحويل الحقائق إلى صيغ بديلة كالتعميمات والتعريفات والأسكيما؛ تأليف حجج لفظية استقرائية واستنتاجية للتعميمات؛ تأليف حجج لفظية استقرائية للتعريفات؛ بناء شبكة مفاهيم (هرمية)؛ الربط بين الحجج اللفظية والحجج المرئية .
حصلت الطالبات/المعلمات على مستوى الإنجاز المتميز في جميع القدرات العامة وعددها خمس قدرات وهي: القدرة على فحص المعرفة لتمييز(المعرفة البسيطة) من (المعرفة المعقدة)؛ القدرة على كشف القصور وإعادة بناء المعرفة؛ القدرة على فحص المعرفة لتطوير بدائل لها؛ تأليف الحجج اللفظية؛ استخدام الحاسوب في بناء حجج مرئية .
حصلت عشر طالبات/معلمات على مستوى الإنجاز المتميز في جميع تخصصات الطالبات/المعلمات عينة الدراسة فيما عدا تخصص الحاسب الآلي .
أما عن نتائج الفوائد من قيام الطالبات/المعلمات بدور المطورة من وجهة نظرهن الخاصة فقد عبرن بنسبة مئوية قدرها 100 عن قيمة القيام بهذا الدور في الآتي: تنمية الشعور بالفخر والثقة بالنفس؛ تنمية القدرة على إثارة التساؤلات الذاتية؛ تقوية الشعور الإيجابي نحو العمل الجماعي؛ ممارسة التعليم ذي المعنى؛ ممارسة تعلم كيف تتعلم؛ اكتساب المعرفة بالاعتماد على الذات؛ عدم قبول أي أفكار دون تحليلها أو تقويمها.تجنب التعلم الصَّم والتدريس التلقيني؛ معرفة قيمة الحقائق في كونها الأساس في تشكيل المعرفة؛ تنمية مفاهيم عديدة في تطوير الكتب المدرسية كالأسكيما، النص رديء البنية، المحتوى الأصيل، العمل الأصيل؛ المفاهيم والتعميمات المعيارية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق