الاثنين، أبريل 11، 2011

الاختبارات الدولية الت- timss

الاختبارات الدولية الت- timss
بدأنا في الفترة الاخيره نسمع عن مصطلح الاختبارات الدولية الـ timss وذلك مزامنه مع مشروع تطوير العلوم والرياضيات فما المقصود به؟؟
الاتّجاهات في الدراسة العالمية للرّياضيات والعلوم (TIMSS):مقدمة :معناها اللفظي : توجهات الدراسات العالمية للعلوم والرياضيات
Trends of the International Mathematics and Science Studies. 
وهو مصطلح مختصر لدراسة أجريت عن التوجهات العالمية في العلوم و الرياضيات وهي أداء اختبارات عالمية لتقييم التوجهات في مدى تحصيل الطلاب في العلوم و الرياضيات ويتم تقييم الطلاب في الصفوف الرابع و الثاني المتوسط ( الصف الثامن ) .وهي دراسة عالمية تهدف إلى التركيز على السياسات والنظم التعليمية، ودراسة فعالية المناهج المطبقة وطرق تدريسها، والتطبيق العملي لها، وتقييم التحصيل وتوفير المعلومات لتحسين تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم. وتتم هذه الدراسة تحت إشراف الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA).ولتحقيق العدالة والموضوعية عند مقارنة بيانات الدول المشاركة، يتم إجراء الاختبار في العلوم والرياضيات في نفس الوقت في كل الدول المشاركة في الدراسة. وقد تم التركيز منذ الدورة الثالثة لاختبارات TIMSS سنة 2003م على الأسئلة التي تقيس قدرة الطالب على التحليل والتفسير وحل المشكلاتولضمان تحقيق أعلى قدر من الجودة والدقة لاختبارات TIMSS فإنه يتم العمل على أن تتطابق جميع إجراءات الاختبار مع المعايير الموضوعة. وتشمل تلك الإجراءات اختيار عيّنة الطلبة، وترجمة الاختبار، وتصميم كراساته والاستبيانات المصاحبة له وإدارته، وتصحيح الإجابات وتحليل النتائج وإعداد التقارير النهائية، وكذلك تنظيم الدورات التدريبية التي تعقد للقائمين على تنفيذ الإجراءات المذكورةومن خلال تطبيق اختبارات TIMSS يتم جمع مصفوفة بيانات عن البيئة التعليمية والمنزلية التي تؤثر في تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم وتنعكس آثارها على معدلات تحصيل الطلبة. إن الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) هي دراسة تُجرى على المستوى الدولي وتُعنى بدراسة معارف ومهارات وقدرات الطلاب في الرياضيات والعلوم. وهي تستقصي إنجازات الطلاب في هاتين المادتين في مجموعة من دول العالم . وقد صُممت الدراسة لتقيس الفروق بين النظم التعليمية الوطنية وتفسير هذه الفروق وذلك للمساعدة في تطوير وتحسين تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم في جميع أنحاء العالم.
.
كانت ولا تزال العلوم و الرياضيات منذ فترة طويلة بؤرة الدراسات من قبل IEA الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي
The International Association for the Evaluation of Educational Achievement 
التي مقرها في أمستردام بهولندا ، فلقد أشرفت عبر السنوات الماضية على الكثير من الدراسات التي تتعلق بالعلوم و الرياضيات .ويعود تاريخ إجراء أول دراسة دولية في مادة الرياضيات للعام 1964 وهي الدراسة التي عُرفت باسم (FIMS)، كما تم تقويم أداء الطلاب في مادة العلوم ضمن ست مواد أخرى في عامي 1970-1971 . وظلت كل من الرياضيات والعلوم محل اهتمام وتركيز البحوث التربوية الكبرى التي نُفذت في الأعوام 1980 – 1982 و1983– 1984 على التوالي وفي العام 1983 – 1984 قدمت الدراسات العالمية الثانية للعلوم ( SISS ) بمشاركة 24 دولة .وفي عام 1990م قرر الاجتماع العام للجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي القيام بتقويم أداء الطلاب في مادتي الرياضيات والعلوم معاً على نحو دوري كل أربع سنوات. وشكّل ذلك القرار بداية الدراسات الدولية الموسعة لقياس اتجاهات أداء الطلاب ، ليبدأ إجراء الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم المعروفة باسم (TIMSS) والتي تم تنفيذها لأول مرة في عام 1995م. وتكرر إجراؤها بعد ذلك كل أربع سنوات في عام 1999م ، ثم في عام 2003م ثم وأقيمت آخر مسابقة في أبريل 2007 ، وستعلن النتائج بالتفصيل في شهر يوليو من العام 2008م .إن معرفة المزيد حول الممارسات الفعالة في تدريس الرياضيات والعلوم يُعتبر تحدياً مستمراً للتربويين والباحثين. إن الغرض من الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم للعام2007م يتمثل في استمرار حصر اتجاهات الإنجازات التي يحققها طلاب الصفين الرابع والثامن في مادتي الرياضيات والعلوم. كما أنها توفر الفرصة للدول الغير مشاركة لجمع بيانات حول هذه الدراسة للمرة الأولى. وقد تم من خلال الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم للعام 2003م تقويم طلاب الصفين الرابع والثامن في مادتي الرياضيات والعلوم. وقامت تلك الدراسة بقياس اتجاهات إنجازات طلاب الصف الثامن للمرة الثانية، واتجاهات إنجازات طلاب الصف الرابع للمرة الأولى منذ 1995م
مشاركة الدول العربية :وقد لوحظ تأخر ترتيب الدول العربية عموما في نتائج هذه التجربة مقارنة مع الدول الأخرى والتي برز منها بتفوق واضح كل من سنغافورا، تايوان، هونج كونج ، الولايات المتحدة ، قبرص وغيرها.حيث تم تطبيق الدراسة الأولى من "TIMSS" في العام 1995، وبمشاركة دولة عربية واحدة هي الكويت. وفي العام 1999، تم تنفيذ الدراسة بمشاركة ثلاث دول عربية هي الأردن، وتونس، والمغرب.في العام 2003، تم تنفيذ دراسة "التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم 2003" وبمشاركة عشر دول عربية، قدم برنامج (UNDP) تمويلاً لخمس منها وهي: مصر، ولبنان، واليمن، وفلسطين، وسوريا؛ في حين شاركت كل من تونس، والمغرب، والأردن بمنح من البنك الدولي؛ وشاركت كل من السعودية، والبحرين بتمويل خاص منها.في العام 2007 بدأ تنفيذ الدراسة الدولية الرابعة "TIMSS 2007"، وبمشاركة أكثر من 60 دولة، منها خمس عشرة دولة عربية وهي: مصر، ولبنان، واليمن، وفلسطين، وسوريا، والأردن، والجزائر، وجيبوتي، وتونس، والمغرب، والسعودية، والبحرين، وقطر، وعمان، والكويت.الفئة المستهدفة وحتى تكون اختبارات TIMSS وما تخلص إليه من نتائج أداة فاعلة لدى مخططي السياسة التربوية وصانعي ومتخذي القرار، فقد اختارت الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA) أن يكون تقييم الطلبة في نهاية الأربع سنوات الأولى، أي في الصف الرابع الابتدائي ثم عند نهاية السنوات الأربع التالية أي في الصف الثاني المتوسط من التعليم النظامي.أهمية الاختبار ستمكن اختبارات TIMSS القائمين على التعليم مما يلي :
1-
الحصول على بيانات شاملة ومقارنة دولياً عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلبة في مادتي العلوم والراضيات في الصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط .
2-
القدرة على قياس مدى التقدم في تعليم وتعلم الراضيات والعلوم بالمقارنة مع الدول الأخرى في نفس الوقت .
3-
متابعة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصف الرابع الابتدائي ومقارنتها مع تلك المؤثرات في الصف الثاني المتوسط, حيث إن مجموعة التلاميذ الذين يتم اختبارهم في الصف الرابع في دورة ما , يتم اختبارهم في الصف الثامن (الثاني المتوسط ) في الدورة التالية . ( تجرى اختبارات TIMSS دورياً كل 4 سنوات ) .
4-
الوصول إلى أهم وأفضل الوسائل المؤدية إلى تعليم أفضل وذلك عبر مقارنة نتائج الاختبارات لدينا مع نتائج الدول الأخرى في سياق السياسات والنظم التعليمية المطبقة والتي تؤدي إلى معدلات تحصيل عالية لدى الطلبة .
*
أول مسابقة 1995م والثانية 1999م والثالثة 2003 م بمشاركة (51) دولةوآخر مسابقة 2007م بمشاركة (67) دولة منها خمس عشرة دولة عربية من بينها خمس من دول مجلس التعاون الخليجيوالمسابقة الخامسة ستجرى عام 2011م الموقع الرسمي : timss . bc . edu الهدف من دراسة TIMSSالهدف العام من مشروع الـ TIMSS هو معرفة و مقارنة مستوى أداء تحصيل طلاب الصفين الثامن (الثاني المتوسط) والصف الرابع في العلوم والرياضيات بمستوى الأداء العالمي بغرض تطوير مستوى التعليم للإرتقاء به إلى مستوى الجودة العالمية من خلال مقارنة نتائج تحصيل طلاب بلد ما بطلاب دول العالم المشاركة في هذه المسابقة .إن الهدف الرئيس من هذه الدراسة هو مقارنة تحصيل الطلبة في العلوم و الرياضيات في أنظمة تربوية متباينة في خلفياتها الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية بهدف التعرف على مستوى التحصيل في تلك الأنظمة ، وقياس مدى تأثير مجموعة من العوامل ذات العلاقة على مستوى التحصيل ، وتطوير الإحصائيات الخاصة بأداء الطلاب في المرحلة التأسيسية في مادتي العلوم والرياضيات ، وكذلك تدريب الكوادر الوطنية في مجال إجراء الاختبارات القياسية وجمع البيانات الخاصة بأداء العملية التعليمية فكان لهذه الدراسات ميزات عديدة من بينها :
-
إعطاء جميع الدول فرصة لقياس التحصيل العلمي في مادتي الرياضيات والعلوم ومقارنته بالدول الأخرى المشاركة في الدراسة عالمياً أو عربياً .
-
إمداد كل دولة مشاركة بمصادر ثرية لتحليل نتائج التحصيل في المادتين ، والتي ستسهم في عملية تطوير و تحسين تعليم وتعلم المادتين بصفة خاصة ، والنظام التعليمي بصفة عامة .
-
بجانب الاختبارات التحصيلية ، تطلب هذه الدراسة من الطلبة و المعلمين ومديري المدارس استكمال استبيانات متعلقة بتعليم وتعلم المادتين . هذه البيانات الناتجة توفر صورة حية حول المتغيرات والصعوبات في تدريس المادتين ، وتساعد على إظهار القضايا الجديدة المرتبطة بجهود التطوير في مجال المناهج وطرق التدريس وتدريب المعلم.
-
مقارنة المستوى التحصيلي للعلوم و الرياضيات على مستوى التحصيل في الدول الأخرى .
-
دراسة الفروق بين أنظمة التعليم الوطنية بغرض المساعدة على تحسين تعليم و تعلم العلوم و الرياضيات على مستوى العالم .
-
تعويد الطلبة على تطبيق جميع المفاهيم الرياضية والعلمية التي درسوها لتطوير أدائهم.
-
تدريب المعلم على صياغة الأسئلة الموضوعية التي تتمحور حول المعلومة بحيث يستخدم الطلبة المفاهيم و المهارات الخاصة بهذه المعلومة للوصول إلى الحل الصحيح .
-
اكساب الطلبة المهارات الرياضية و العلمية التي تعتمد على أسلوب التفكير و التحليل والتحدي .
-
إعادة النظر في مناهج العلوم و الرياضيات بما يتوافق مع المناهج في الدول الأخرى .
-
الاهتمام بتطوير طرق التقويم و التركيز على التقويم البنائي وقياس المهارات المكتسبة فكريا و عليما و التقليل من أسئلة التذكر و الحفظ .
-
تنوع طرائق التدريس بما يساعد على تنمية مهارات التفكير العلمي لدى المتعلمين .لهذا البرنامج تأثير كبير في إصلاح و تطوير الجهود المبذولة لرفع مستوى تعليم و تعلم الرياضيات والعلوم في العالم ، حيث أنه يلبي حاجة جمع البيانات اللازمة ، للتحكم في عملية التطوير من جهة وتحسين السياسات الهادفة لتقييم و توجيه الاستراتيجيات التعليمية الجديدة من جهة أخرى .
تجذير ثقافة وممارسات راسخة في إجراء تقييم موضوعي للأنظمة والمؤسسات التربوية لدى البلدان المشاركة.
تقديم المساعدات الفنية لصياغة سياسات واستراتيجيات لإصلاح الأنظمة التربوية الخاصة بكل دولة من الدول المشاركة في نهاية الدراسة.
تطوير جهاز من التربويين والإداريين والباحثين المدربين وذوي الخبرة في النواحي الأساسية من التقييم. بما في ذلك إعداد التقارير، إضافة إلى أصول سحب العينات، وإكسابهم الخبرة في تقييم تأثير الإصلاحات والسياسات التربوية باستمرارتقدم الدراسة للدولة المشاركة قاعدة بيانات نوعية وشاملة عن كل المراحل التي تتم فيها العملية التربوية، مثل المتغيرات الصفية والأسرية والبيئة المدرسية للصفين الثامن والرابع في العلوم والرياضيات، بحيث تمكن هذه البيانات من إجراء المقارنات بين الدول المشاركة، وبما يساهم في تطوير الأنظمة التربوية وتحسين نوعية التعليم والتعلم
توجيهات حول أسئلة TIMSS:تعتبر أسئلة TIMSS قياس دقيق للمهارات العليا التي يكتسبها المتعلم من خلال التركيز على قدراته العقلية وتمكنه من الفهم والتطبيق و التركيب والتحليل وصولاً إلى الحكم الصحيحولهذه الأسئلة فوائد عديدة عندما تتم صياغتها بالشكل الصحيح والمبني على أهداف محددة مثل
1-
تفيد المتعلمين وتساعد في بناء جيل قادر على :التعامل الفعال مع مختلف المواقف.اتخاذ القرار الصحيح في الاتجاه الصحيح والوقت الصحيح.النقد البناء لأعماله أو أعمال غيره.التعامل مع الحل والحل البديل للمشاكل.ترتيب أولويات الحل بطريقة الأهم ثم المهم.تحويل أي علم يقدم له إلى سلوك وظيفي مفيد.
2-
وتفيد المعلمين وتدفعهم إلى :تطوير المستوى العلمي وباستمرارتحديث طرق التدريس.استعمال أحدث الوسائل التربوية والتقنية.الاهتمام الحقيقي بالجانب العملي الدقيق.التعامل مع إجابات الطلاب على أنها ناتج تفكير لعقل البشري حر والبعد عن التقيد بحرفية نموذج الإجابة.طريقة بناء سؤال TIMSS : لتقديم سؤال من نوعية TIMSS :أولاً: البعد عن التعامل مع مستوى الحفظ والتذكر واعتباره قاعدة لابد من الإلمام بها كحد أدنى من حدود المعرفةثانياً: صياغة السؤال بطريقة تدفع الطالب نحو إعمال الفكر في فهم ما يقرأه وتطبيقه وتحليل لعناصره أو تركيب جزئياته وفق علاقات منطقية صحيحة ثم الوصول إلى الحكم عليه بالصحة أو عدم الصحة.ملاحظة: تقديم السؤال كمشكلة أو رسم تخطيطي أو صوره سيجبر الطالب على " الفحص" وهو مهارة نفسحركية مطلوبة كبداية.فلسفة بناء أسئلة الـTIMSSتتركز فيما يلي:
1)
ليست أسئلة تعجيزية.
2)
لا تتعامل مع المستويات الدنيا للمعرفة أي الحفظ والاستظهار.
3)
السؤال يهدف إلى إثارة تفكير الطالب وإكسابه مهارات ستؤثر إيجابياً في بنائه عموماُ.
4)
السؤال يتعامل مع أكثر من مهارة من المستويات العليا للمعرفة.
5)
ستدفع المعلم نحو تجديد وتعميق معلوماته والتعامل الدائم مع أحدث المراجع.
6)
ستؤدي لتغيرات جوهرية في:
كم ونوع وطريقة عرض الدروس وأسئلة التقويم في الكتب لمدرسية.
كم ونوع وطريقة عرض الدروس العملية.
كم ونوع ومستوى أسئلة الامتحانات والاختبارات العملية.
أطر الامتحانات والاختبارات العملية.
7)
ستبني جسرا قويا للثقة المتبادلة بين المعلم والمتعلم حينما يتأكد المتعلم أن معلمه يفيده فائدة مؤثرة ويتعامل مع أفكاره باحترام ولا يجبره على نمط محدد من أنماط الأداء التعبيري أو الحركي.
8)
ستتيح فرصاً كبيرة لظهور الموهوبين TALENTED))، وهؤلاء هم درة التاج في أي مجتمع وبهم تتقدم الشعوب ويعلو شأنها.

الأحد، أبريل 03، 2011

تابع :الأسس الفكرية إستراتيجية شكل البيت الدائر

تابع :الأسس الفكرية  إستراتيجية شكل البيت الدائري
بنى وندرسي شكل البيت الدائري بناء على ما قدمته نظرية التعلم عند أوزوبل وما قدمته البنائية الإنسانية من تصور حول اكتساب المعرفة، بالإضافة إلى بحوث ميللر حول الذاكرة وما قدمته أبحاث الإدراك البصري. وفيما يلي توضيح مختصر لتلك الأسس:
1. نظرية أوزوبل Ausubel للتعلم ذي المعنى
تركز نظرية التمثيل للتعلم المعرفي Assimilation theory لأوزوبل على أهمية المعارف السابقة حيث تعتبر مرسى للمعارف الجديدة. وقد استخدم أوزوبل مصطلح التمثيل من علم الأحياء والذي يعني أن الجسم بعد أن يهضم الغذاء ويمتصه يحوله إلى مادة تشبه مادة الجسم ليستخدمها في بناء الجسم. وتبحث هذه النظرية في الميكانيزمات الداخلية في المخ وسيكولوجية المعرفة. فالفرد يحمل أفكارًا ومفاهيم راسخة في بنيته المعرفية وعندما تدخل المعرفة الجديدة يحدث التكيف Accommodation بتنظيم المعرفة السابقة لتشمل المعرفة الجديدة. وبذلك يتم تمثيل المعرفة الجديدة داخل البنية المعرفية بحيث تفقد طبيعتها التي دخلت فيها وينتج عن هذا التفاعل بينهما معرفة متميزة عنهما.
2. نظرية نوفاك  للبنائية الإنسانية Human Constrctivism
قدم نوفاك الأستاذ في جامعة كورنيل نظرية البنائية الإنسانية والتي ارتكز فيها على مبدأ أوزوبل للتعلم ذي المعنى "إن أكثر عامل يؤثر على التعلم هو ما يعرفه المتعلم نفسه" (Mintzes and Wandersee, 1998, P.47) وتؤكد نظريته على عملية صنع المعنى وذلك بتكوين ارتباط بين المفاهيم الجديدة والمفاهيم السابقة الموجودة في البنية المعرفية للمتعلم وتكوين مفاهيم ومعلومات جديدة تماما لأن وجهة النظر هذه ترى استحالة بناء فردين لنفس المعنى عند تقديم نفس المعلومات. إن هذا الاهتمام بالإدراك وليس التعلم الصم والتركيز على صنع المعنى وفهم مفاهيم العلوم يعطي الفرصة للمتعلم لإعادة بناء وتقييم ومراجعة أفكاره فربط المعلومات الجديدة بالسابقة يساعد على القدرة على تعلم وتذكر المعرفة.
3. بحوث علم النفس لجورج ميللر Georg Miller
إن شمول الشكل لسبعة قطاعات خارجية يأتي منسجماً مع ما توصل إليه ميللر في دراساته النفسية حول الذاكرة قصيرة المدى من أن أغلبية الناس يمكنهم تذكر سبعة أشياء قد تزيد أو تنقص اثنين؛ لذلك إذا حدث لهذه المعلومات تجميع Chunck بشكل فاعل بتقليل أو ضغط التفصيلات فإن المتعلم يمكنه إيجاد علاقات بين الأفكار وزيادة التعلم. لقد كتب ميللر عام 1956 مقالته الشهيرة بعنوان "الرقم السحري سبعة قد يزيد أو ينقص اثنين" حيث توصل في أبحاثه إلى أن معظم الناس يستطيعون تذكر سبعة أشياء غالباً. لذلك رأى أن تنظيم المعلومات (تجميع) وإيجاد علاقات بين المعلومات يؤدي إلى زيادة التذكر بحيث تخزن وتسترجع بشكل أفضل فالتجميع يزيد من اتساع الذاكرة.
4.  أبحاث الإدراك البصري Visual Imagery
تشير دراسات ليفن وبندر وبرسلي Levin, Bender, Pressley أن الأطفال الذين شاهدوا صوراً عند قراءة القصص لهم يتذكرون 40% من المعلومات أكثر من الأطفال الذين قرأت لهم القصص بدون صور. إن وجود الصور يساعد كثيراً على عمليات الترميز encoding فوجود الصور والتوضيحات تلفت انتباه المتعلم والتي يعتبرها علماء الإدراك أول خطوة لعمليات الترميز في الذاكرة. فالتذكر والإدراك يزيد عندما تعرض المعلومات لفظياً وصورياً فنظرية الترميز الثنائي لبيفيو  Paivio ترى أن وجود الصور يساعد على التذكر لأن الأفكار رمزت عن طريقين: لفظي ومرئي فالترميز الثنائي أسهل للتذكر من الترميز الأحادي (Ward and Wandersee,2002,. كذلك فإن الأشكال الهندسية العادية كالدوائر تعتبر أشكالاً متوازية ثابتة وباستخدام العينين الاثنتين فإن نطاق النظر هو أيضاً دائري. إن عقولنا تسعى إلى الأشكال ثنائية البعد في البيئة لأنها سهلة المعالجة بالنسبة للملاحظ وبالتالي يسهل تذكرها فإذا استخدمت خطوط بسيطة غير مركبة واضحة وليست قريبة من بعضها فإن ذلك يساعد على الإدراك مما يؤدي إلى زيادة القدرة على تذكر المعلومات واسترجاعها بسهولة.

 كيفية بناء شكل البيت الدائري
تقوم المتعلمة ببناء شكل البيت الدائري باتباع "نموذج خطوات بناء شكل البيت الدائري" فكل سؤال في النموذج مرتبط بخطوة من خطوات الشكل بحيث تقوم المتعلمة بما يلي:
1. تحدد الهدف الذي تسعى له من بناء شكل البيت الدائري ليساعدها ذلك على التركيز في دراسة الموضوع ويوجهها أثناء التعلم.
  1. تحدد الموضوع الرئيسي المراد دراسته سواء كان مفهوما أو تجربة عملية أو إجراءات معينة بحيث يكون العنوان الرئيسي وتسجل هذا العنوان داخل القرص الدائري.
  2. تحدد جانبين يتناولهما الموضوع الرئيسي بحيث يكونان عنوانين متفرعين عن الموضوع الرئيسي إذا كان الموضوع يحتمل ذلك وتسجلهما على جانبي المنحنى في القرص الدائري.
  3. تقسم الموضوع الرئيسي إلى سبعة أفكار رئيسية (قد تزيد أو تنقص بندين) وتكتب عبارة لكل منها ثم تلخصها في عنوان يوضح خلاصة الفكرة.
  4. ترسم أيقونة (شكلاً أو صورة أو رسمًا مبسطًا) لكل من العناوين السبعة بحيث تساعدها على تذكر هذه العناوين.
  5. تبدأ بتعبئة القطاعات الخارجية لشكل البيت الدائري مبتدئة بالقطاع المشير إلى الساعة 12 وباتجاه عقارب الساعة مستخدمة العناوين القصيرة والأيقونات المرافقة لها في كل قطاع من القطاعات السبعة. ويمكن للمتعلمة الاستعانة برسومات و صور جاهزة وقد تقدمها المعلمة لتساعد المتعلمة على الابتكار.
  6. إذا شعرت المتعلمة بحاجتها إلى التوسع في نقطة معينة يمكنها استخدام شكل "القطاع المكبر" للشرح والتعليق. 
  7. تستخدم نموذج "ضبط شكل البيت الدائري" لمراعاة شروط بناء الشكل بحيث تصبح المتعلمة موجهة ذاتيا.
  8. بعد الانتهاء من بناء الشكل تكتب الطالبة عن الموضوع.

أولا: إستراتيجية شكل البيت الدائري Round house diagram
هي إستراتيجية حديثة مقترحة من وندرسي  واستخدمها في تدريس مقررات التربية العلمية في جامعة لويزيانا . فهي إستراتيجية مقترحة من أجل تمثيل مجمل لموضوعات وإجراءات وأنشطة العلوم. وهي تعتبر قالباً يستطيع المتعلم من خلاله ربط المعلومات، تحديد العلاقات، تقديم التوضيحات، ووصف الموضوعات حيث يركز المتعلم على الفكرة العامة ثم يفصلها إلى أجزاء مبتدئاً من العام إلى الخاص. وقد جاءت هذه الإستراتيجية نتيجة دراسة وندرسي لنظرية أوزوبل في جامعة كورنيل وكذلك نتيجة لتدريسه خرائط المفاهيم وشكل (V) في جامعة لويزيانا بحيث ربط بين كل ذلك وما  يعرفه عن الأشكال المنظمة.
وشكل البيت الدائري شكل هندسي دائري ثنائي البعد وهو عبارة عن قرص مركزي يقسمه خط اختياري وتحيط به سبعة قطاعات خارجية بحيث يمثل شكل البنية المفاهيمية لجزء محدود من المعرفة ويوضح شكل (1) مكونات شكل البيت الدائري. وقد أعطاه وندرسي هذا الاسم تشبيهاً له بالتراكيب الدائرية ذات الأقراص المستديرة المستخدمة في السكك الحديدية لتبديل عربات القطار بحيث يمثل القرص المركزي الفكرة الأساسية أما الخط الاختياري فيقسم هذه الفكرة أو يضع الأفكار المتقابلة لها. وتستخدم القطاعات السبعة المحيطة لتجزئة المفاهيم الصعبة أو لترتيب تسلسل الأحداث أو لتعلم خطوات حل المشكلات بحيث يعبئ التلاميذ الشكل مبتدئين من موقع الساعة 12 وباتجاه عقارب الساعة.
 وقد قامت هاكني وورد Hackney and Ward (2002) بتطبيق هذه الإستراتيجية في تدريس مادة الأحياء للمرحلة الثانوية وتكونت عينة الدراسة من (30) طالباً وطالبة وأوضحت النتائج أن هناك علاقة ارتباط بين درجة إتقان الطلاب لرسم الشكل وبين درجة تحصيلهم في أسئلة الاختبار. كما تبين في دراسة ورد ووندرسي Ward and Wandersee (2004) فعالية استخدام شكل البيت الدائري في التعلم ذي المعنى لدى طلاب الصف السادس الابتدائي. حيث اتبع الباحثان المنهج الكمي لدراسة (19) طالباً وطالبة من مستويات أكاديمية مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة و كذلك اتبع الباحثان المنهج الكيفي حيث اختارا ستة من هؤلاء الطلاب لفحصهم كحالة دراسية. وقد استمدا نتائج البحث من الملاحظة والمقابلة الإكلينيكية مع الطلاب وكذلك من نتائج ستة اختبارات على مدى عشرة أسابيع وبالإضافة إلى درجات تقييم لإتقان رسم شكل البيت الدائري.

الجمعة، أبريل 01، 2011

القران الكريم يحدد سرعة الضوء

القران الكريم يحدد سرعة الضوء
 
 
 
حدد القرآن الكريم سرعة الضوء قبل العلم بأربعة عشر قرناً! ففي قوله تعالى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)
[السجدة: 5].
في هذه الآية يكمن سرّ سرعة الضوء، فقد قام الدكتور منصور حسب النبي رئيس قسم الفيزياء للبنات بجامعة عين شمس رحمه الله تعالى بحساب السنة القمرية الحقيقية وما يقطعه القمر خلال سنة كاملة، ثم قام بحساب ما يقطعه القمر في ألف سنة. ثم قسم هذه المسافة على مدة يوم واحد، فكانت النتيجة هي سرعة الضوء!!
 بداية من الجدير بالذكر ثلاثة أمور :
الأول : اليوم يومان يوم العوام وهو: 24 ساعة
 ويوم العلماء وهو
 23 ساعة و56 دقيقة و 4.0906 ثانية
         والثاني : ان سرعة الضوء ليست 300000 كم/ثانية بالضبط  بل هي:
299792.4574 (+-) 0.0011 كم/ثانية
         كما حددها معهد الدائرة الوطنية للمقاييس الأمريكية
         اما مختبر الفيزياء الوطني البريطاني فقد حددها ب
299792.4590 (+-) 0.0008  كم/ثانية
  
ثالثا : ان أكبر سرعة في الكون هي  سرعة الضوء.
                                                 
 
وألان تعالوا بنا لنرى كيف حدد القران الكريم سرعة الضوء بدقة متناهية حيث يقول الله تعالى
"... ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون"
وكلمة مما تعدون تدل على أن المسافة التي يقطعها الأمر(1000 سنة) هي بالتاريخ الهجري وقد كان العرب قديما يحسبون المسافات فيقولون مسيرة يوم أو مسيرة شهر وإذا ردنا أن نحول الألف سنة إلى مسافة فينبغي أن نعرف المسافة التي يقطعها القمر حول الأرض في شهر وهي2152612.34 كم
فتكون المسافة التي يقطعها القمر في السنة هي:
 2152612.34*12 = 25831348.08 كم
وتكون المسافة التي يقطعها القمر في 1000 عام هي :
   25831348.08*1000 = 25831348080 كم
وبما أن السرعة = المسافة /الزمن
هنا عرفنا المسافة
أما زمن اليوم بالثانية (إن يوما عند ربك) فهو:
 23 ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثانية
فحين نحول اليوم إلى ثوان فيكون اليوم 86164.0906 ثانية
وألان لحساب السرعة قسم المسافة على الزمن أي :
25831348080 كم/86164.0906 ثانية = 299792.4994 كم/ ثانية
وهذه هي سرعة الضوء التي يتعامل بها اينشتاين وغيره من العلماء
وصدق الله العظيم حين قال
"سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق"
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أشهد أن لا اله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده و رسوله

أهم أشكال التقويم القائم على الأجهزة التكنولوجية

أهم أشكال التقويم القائم على الأجهزة التكنولوجية :
1- التقويم المدار بالكمبيوتر Computer Adaptive Evaluation:
يمثل التقويم المدار بالكمبيوتر أهم تطبيقات التكنولوجيا في مجال التقويم التربوي، وهو ذلك التقويم الذي يعتمد على تنفيذ عمليات القياس ، إجراء الاختبارات عبر الكمبيوتر باستخدام برمجيات خاصة لهذا الغرض.
ويؤدي ذلك بالطبع إلى جعل عملية التقويم أكثر مرونة وسهولة وسرعة في التنفيذ وفي رصد النتائج ، يث يقوم الكمبيوتر بتحديد الأسئلة وطرحها على المتعلم وتصحيحها ورصد درجاتها في وقت قياسي. ويبدأ الاختبار على الكمبيوتر بأن يطرح على المتعلم سؤالاً سهلاً، فإن أجابه طرح عليه سؤالاً آخر أقل سهولة، ثم يتدرج بالمتعلم من الأسئلة السهلة إلى الأسئلة متوسطة الصعوبة إلى الأسئلة الصعبة. وعندما لا يستطيع المتعلم إجابة سؤالاً صعباً فإن الكمبيوتر يحوله إلى سؤال آخر أقل صعوبة، حيث تستمر هذه العملية حتى يجيب المتعلم عن عدد من الأسئلة يكفي لحصوله على تقدير أو درجة محددة، ومن ثم تحديد ما إذا كان المتعلم قد وصل إلى المستوى المعياري المتفق عليه ؟ أما لا ؟ . ويساعد التقويم المدار بالكمبيوتر المدارس ومؤسسات التعليم بأن يكون اختبار الطلاب سهلاً وميسراً، وفي المتناول المعلم أو القائمين على العملية التعليمية عند الطلب، كما يساعد في تتبع النمو العلمي لهؤلاء الطلاب، وتعقب مسار تقدم مستواهم التعليمي خلال مراحل العام الدراسي أولاً بأول، وهذا يعني توفير بيانات سهلة ميسرة ترصد بدقة مدى تطور مستوى أي متعلم في المؤسسة التعليمية.
وينبغي الاهتمام بالتقويم المدار بالكمبيوتر، والعمل على تطويره باستمرار للعديد من الأسباب، والتي من أهمها: ( Asp, E., 2000, p.141)
        أن هذا النوع من التقويم يؤدي ـ إضافة لدوره المهم في تطوير أساليب التقويم التربوي ـ إلى أن تكون للمدارس ومؤسسات التعليم رؤية واضحة عما يريدون للطلاب أن يعرفوه  وما يستطيعون إنجازه فعلاً خلال مستويات تعليمهم المختلفة.
        أن قدرة الكمبيوتر وكفاءته في معالجة البيانات وتخزينها يجعله مناسباً وملائماً لأي نموذج من نماذج القياس المتطور والحديث.
        أن هذا النوع من التقويم يتيح إمكانية إدخال جميع المدارس ومؤسسات التعليم ببلد أو إقليم ما في شبكة إلكترونية حاسوبية واحدة، تتيح إمكانية الحصول على بيانات تقويمية عن مستوى الطلاب والمتعلمين بتلك المؤسسات بسهولة ويسر وسرعة بالإضافة إلى الدقة البالغة في نتائج التقويم. وهذا يساعد بالطبع المسئولين عن التعليم في المتابعة المستمرة لعمل هذه المؤسسات ، مدى اقتراب أو ابتعاد مسارها عن المسار المعياري المرسوم.
ويجمل مصطفى رجب (1995: 18-19) أهم تطبيقات ومزايا التقويم المدار بالكمبيوتر في:
أ- مجال الاختبارات :
يساعد هذا النوع من التقويم في كل من:
(1)             إجراء تعديلات في أسئلة الاختبارات، وإضافة أو حذف أسئلة أخرى، وطباعة نسخ عديدة بسرعة فائقة عبر الطابعة الملحقة بالكمبيوتر.
(2)             توليد أنواع بديلة، وصيغ مكافئة متنوعة من الأسئلة والمفردات التي تتطابق مع الأهداف التعليمية بكافة مجالاتها ومستوياتها.
(3)             بناء عدد من الاختبارات القصيرة في مستويات محددة مسبقاً من حيث الصعوبة، وإجراء المقارنة بينها.
(4)             بناء اختبارات مفصلة بحسب أغراض خاصة لكل طالب أو مجموعة من الطلاب.
(5)             حفظ خزائن وبنوك الأسئلة.
(6)             تخزين سجلات المعلمين، والاحتفاظ بسجلات شاملة عن أداء الطلاب في كافة المواد الدراسية .
(7)             تقديم تفسيرات علاجية في اختبارات الشخصية، والاختبارات الإسقاطية واختبارات الذكاء .
(8)             بناء اختبارات مصورة لمواقف حقيقية، أو لمواقف محاكاة عبر الكمبيوتر.
(9)             التصحيح الآلي والفوري للاختبارات.
(10)        رصد درجات الاختبارات.
ب- مجال التقديرات :
يساعد هذا النوع من التقويم في :
(1)             الاحتفاظ بتقديرات الطلاب في مختلف المواد الدراسية.
(2)             تفسير درجات الطلاب -في ضوء درجات الطالب نفسه أو في ضوء درجات أقرانه- وإجراء المقارنات بينها.
(3)             التعرف على تضخم التقدير أو انحدارها.
(4)             متابعة أداء الطلاب ومستوى تقديراتهم في حجرات الدراسة خلال برنامج أو مقرر دراسى أو تدريبي محدد.
ج- مجال التحليل الإحصائي :
 يقوم هذا النوع من التقويم بدور مهم في :
(1)             تفريغ البيانات والدرجات الخاصة بالاختبارات.
(2)             حساب إحصائيات موجزة على مستوى الصف أو المدرسة تتعلق بثبات الاختبارات الصفية والتحليل الكمي للأسئلة.
(3)             القيام بالتحليلات الإحصائية للبحوث العلمية وما يطبق فيها من مقاييس واختبارات باستخدام الرزم الإحصائية المتعددة.
(4)             إعداد التقارير لعرضها على أولياء الأمور لمتابعة مستويات أبنائهم الدراسية أولاً بأول.
ونظراً لارتفاع تكاليف هذا النوع من تكنولوجيا التقويم خصوصاً في بعض بلدان العالم النامي، فإنه من المحتمل أن يتأخر تطبيق القياس والتقويم المدار بالكمبيوتر في كثير من المؤسسات التعليمية بتلك البلدان لبعض الوقت، لكن هذا التوجه الجديد بدأ تطبيقه بالفعل في كثير من المؤسسات التعليمية ببعض الدول المتقدمة وهو في طريقة للانتشار بالمزيد من المؤسسات التعليمية في دول أخرى.
2- التقويم عن بعد : Distance Evaluation
من التوجهات الحديثة في مجال التقويم التربوي ما يعرف بالتقويم عن بعد، ذلك النوع من التقويم الذي ظهر مواكباً لنوع من التعلم والتعليم يعرف بالتعلم عن بعد Distance Learning ، حيث يعتمد هذا النوع من التقويم على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتطبيقاتها الحديثة كالقنوات الفضائية والأقمار الصناعية ، الكمبيوتر ، شبكة الإنترنت والهواتف النقالة .. الخ.
ويتم التقويم عن بعد عموماً في جميع المؤسسات التعليمية، وجميع الهيئات التي تقدم للمتعلمين برامج تعليم وتعلم عن بعد، كالجامعات المفتوحة التي يتم فيها التعليم والتعلم خلال مواقف تعتمد على وسائل الاتصال والتواصل المختلفة كالمطبوعات، وشبكات الهواتف والتلكس ، الفاكس ، أنظمة التلفاز والفيديو التفاعلي ، الحاسوب ، الإنترنت ، غيرها من أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية التي تحل مشكلة المسافات البعيدة بين المعلم والمتعلم والتي تتيح إمكانية التفاعل فيما بينهما. ويختلف التعليم عن بعد في تلك المؤسسات عن التعليم النظامي المعتاد في منحنيين: الأول يتمثل في عدم المواجهة المباشرة بين المعلم والمتعلم خلال عمليتي التعليم والتعلم ، ما المنحى الثاني فيتمثل في بعد المسافة بين المعلم أو مصدر التعليم والتعلم، والمتعلم، فالمعلم والمتعلم لا يجمعهما مكان واحد وتوقيت محدد كما هو الحال في التعليم المدرسي والجامعي النظامي . ( ماهر إسماعيل صبري ، 1999، ص238).
وهكذا فإن تكنولوجيا التقويم وتطورها سوف تؤثر بالضرورة على كيفية تنفيذ التقييم الصفي Classroom Assessment داخل حجرات الدراسة، فالطلاب في المدارس والجامعات التي تطبق نظام التقويم عن بعد يمكنهم ـ بالفعل ـ تلقي الامتحانات والاختبارات في منازلهم عبر أية وسيلة من وسائل الاتصال ليجيبوا عنها ويعيدونها (يرسلوها) إلى المعلم عبر شبكة الكمبيوتر ليتم تصحيحها، وتقدير درجاتهم فيها (Asp, E., 2000,  p.141).
ويتم التقويم عن بعد عبر عدة قنوات هي نفس القنوات التي يتم من خلالها التعليم والتعلم عن بعد من أهم هذه القنوات ما يلي :
أ- التقويم بالمراسلة Evaluation by Mailing :
من أهم قنوات التقويم عن بعد " المراسلة " Mailing ، تلك التي تمثل قناة من قنوات التعليم والتعلم عن بعد أيضاً، ويتم التقويم بالمراسلة من خلال إرسال الاختبارات والمقاييس إلى المتعلم عبر الرسائل المكتوبة، أو المسموعة، أو المرئية، التي يتم إرسالها بالبريد العادي أو عن طريق البريد الإلكتروني   E-Mail في شبكة الإنترنت، أو عبر الفاكس (الهاتف المصور)، أو أية وسيلة أخرى. وعلى المتعلم أن يجيب على الاختبارات والمقاييس المرسلة إليه ثم يعيدها إلى جهة إرسالها بنفس وسيلة المراسلة، أو من خلال أية وسائل أخرى.
ب- التقويم بالهاتف Evaluation by Telephone:
يعد الهاتف قناة من قنوات التعليم عن بعد، ومن ثم فيمكن استخدامه كأحد قنوات التقويم عن بعد، حيث يمكن تطبيق الاختبارات والمقاييس والاستفتاءات والاستبانات عبر الهاتف مهما كانت المسافات، وذلك بطريقة لفظية (صوتية) عبر الهاتف السلكي، أو الهاتف النقال اللاسلكي، أو بطريقة مكتوبة عبر الهاتف المصور المعروف باسم الفاكس. ويتبع ذلك الأمر كثيراً في العديد من برامج المسابقات الإذاعية والتلفزيونية لكنه غير منتشر في مؤسسات التعليم .
وقد ساعد في تطوير تلك التقنية التقدم المتلاحق في أجهزة الاتصالات السلكية عبر شبكات الكابلات المصنوعة من الألياف الضوئية Fiber optics وأجهزة الهاتف النقال عبر الشبكات الفضائية الهاتفية التي توفرها الأقمار الصناعية، حيث يسهل نقل المكالمات إلى أبعد بقاع الأرض بدقة كبيرة ووضوح شديد في وقت قصير.
ج- التقويم عبر القنوات الفضائية :
من قنوات التعليم والتقويم عن بعد القنوات الفضائية المسموعة والمرئية التي وفرتها نظم الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية، مثل شبكات "الايروسات Eurosate " والعربسات، والنايل سات ، غيرها. تلك الشبكات التي تحمل مئات القنوات الإذاعية والتلفزيونية. ومنها بالطبع قنوات تعليمية تعمل لصالح جامعات مفتوحة، وقنوات تعليمية عامة، ومن خلالها يمكن تطبيق الاختبارات والمقاييس على الطلاب المنتسبين لتك الجامعات المفتوحة في أي مكان.
د- التقويم عبر شبكة المعلومات ( الإنترنت) Evaluation by Internet:
تمثل شبكة الإنترنت أهم قنوات التعليم والتعلم عن بعد التي ظهرت حديثاً ، حيث يمكن من خلالها التوصل إلى العديد من مصادر المعلومات والمعرفة كالدراسات العلمية في مجال دراسي معين أو أحدث الإصدارات من الكتب والدوريات. كما يمكن استخدام شبكة الإنترنت في عملية التقويم من خلال البحث في الشبكة عن معلومات وبيانات تلزم المتعلم في إجابة سؤال أو اختبار ما. أو من خلال التعرف على نظم الامتحانات والاختبارات في المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، ويكون ذلك للمعلمين وأخصائيي التقويم التربوي. لكن الاستخدام الأكثر شيوعاً لشبكة الإنترنت في التقويم التربوي هو استخدام الشبكة كوسيلة اتصال سريعة ومباشرة يمكن من خلالها استقبال أية اختبارات أو مقاييس كلامية لفظية مكتوبة أو مصورة لإجابتها، ثم إعادتها مرة أخر ، ويكون ذلك عبر البريد الإلكتروني. وهذا يعني أن الإنترنت هنا تكون وسيلة سريعة للتقويم بالمراسلة الإلكترونية. كذلك يمكن للمتعلمين أداء اختباراتهم على شبكة الإنترنت وتسجيل إجاباتهم وإعلان نتائجهم فور الانتهاء من الإجابة كما هو الحال في اختبارات شهادة قيادة الكمبيوتر الدولية ICDL.
هـ- استخدام بنوك المفردات الاختبارية Item Banks:
تمثل فكرة بنوك الأسئلة (المفردات الاختبارية) تطوراً عصرياً لأساليب تقويم المتعلمين، خاصة وأن إصلاح نظم التقويم وأساليبه يعد أحد التصورات المطروحة لإصلاح العملية التعليمية. هذا وقد أسهمت تكنولوجيا الحاسبات الآلية وتقدمها في تطوير بنوك الأسئلة ورفع كفاءتها.
ويشير (فوزي إلياس ، 1993، ص166) إلى أن الخطوة الأولى لإنشاء بنك أسئلة هي إنشاء خزانة أسئلة أو خزانة مفردات Item pool ، حيث تضم خزائن المفردات هذه مجموعة ضخمة من المفردات الاختبارية التي تتم مراجعة صياغتها، وتصنيفها حسب وحدات وموضوعات الكتاب المدرسي أو المقرر الدراسي. ويعرف بنك الأسئلة بأنه نوع من بنوك المعلومات، يشمل على العديد من خزائن المفردات التي تضم بدورها رصيداً هائلاً من المفردات والأسئلة الاختبارية المقننة، وتمثل خزانة المفردات الصورة الأولية لبنوك الأسئلة. ويتم تقنين المفردات هذه وفقاً للخطوات التالية :
        تطبيق المفردات (الأسئلة) على عينات تجريبية من الطلاب تتراوح ما بين 400-500 طالباً.
   تحليل إجابات الطلاب لكل مفردة لتحديد خصائص المفردة الإحصائية كمعاملات السهولة والصعوبة ، ومعاملات التمييز ، ومعامل ثبات المفردة.
   تعديل صياغة المفردات في ضوء خصائص المفردة الأحصائية، فهناك بعض المفردات تحتم خصائصها الإحصائية ضرورة تعديلها لكي تصبح أكثر مناسبة  وإلا يتم حذفها، واستبدالها بمفردات أخرى مناسبة.
   تصنيف المفردات التي تم التحقق من خصائصها تبعاً لوحدات وموضوعات المحتوى، والمستويات المعرفية والعقلية التي تقيسها (التذكر، الفهم ، لتطبيق التحليل ، لتركيب ، لتقويم) ، ترتيبها في ضوء مستويات صعوبتها فتتدرج من السهل إلى الصعب.
وبعد الانتهاء من إجراء التقنين يتم تخزين المفردات المعدلة في جهاز الكمبيوتر وفق قاعدة بيانات Data Base محددة، حيث يمكن بسهولة تامة استخدام الكمبيوتر في اختيار مفردات (أسئلة) من البنك حسب مواصفات محددة لإعداد اختبار ما. وهناك نظامان أساسيان لبنوك الأسئلة هما :
   بنك المفردات المفتوح :Open Items Bank الذي يستخدم في عمليات التقويم التكويني (البنائي) والتقويم التشخيصي، حيث يمكن للمعلمين الاعتماد عليه في انتقاء مفردات اختبارية تناسب مختلف المواقف التعليمية.
   بنك المفردات المغلق أو السري Secure Items Bank : الذي يستخدم لإعداد اختبارات التقويم النهائي في نهاية العام الدراسي، أو نهاية الفصل الدراسي، لذا فإن المفردات بهذا البنك سرية لا يمكن لغير المسئولين عن إعداد الامتحانات الإطلاع عليها.

ولبنوك الأسئلة مزايا ومنافع عديدة أهمها أن : (Jason & Judith 1984, p. 317, Wright & Bell, 1984, p.33 ، فوزي إلياس ، 1993، ص182).

     المفردات والأسئلة المخزنة بها متقنة ومقننة، لذا يمكن الاعتماد عليها في بناء اختبارات جيدة ومناسبة لنظم الامتحانات.
     المفردة الواحدة في تلك البنوك تبقى فعالة لسنوات عديدة ويمكن تكرارها في إعداد الاختبارات لسنوات متعددة بشرط عدم تكرارها في امتحانين متتاليين أو في فترات متقاربة زمنياً .
     لكل مفردة مخزنة في تلك البنوك بيانات إحصائية كافية عنها، مما يسهل توظيفها لوضع اختبارات حسب المواصفات المطلوبة.
     هذه البنوك تفيد جداً في إمكانية تكوين اختبارات جيدة وفعالة لجميع المواقف التعليمية.
     هذه البنوك تفيد في عمل صور متكافئة للاختبارات تطبق في الامتحان الواحد لمنع عمليات الغش بين الطلاب.
     هذه البنوك تتيح إعداد تمارين واختبارات تدريبية – على نفس مستوى وشكل الاختبار الأساسي- تساعد الطلاب في التمكن من المواد الدراسية.
     تفيد في إعداد اختبارات شاملة لجميع موضوعات المحتوى الدراسي، متكاملة، تغطي جميع المستويات العقلية والمعرفية المطلوبة.
     تضمن السرية التامة للامتحانات.
     الاختبارات التي يتم إعدادها باستخدام هذه البنوك يمكن تصحيحها بسهولة وسرعة عبر الكمبيوتر مما يوفر الكثير من الوقت والجهد.
     كما أن عملية التصحيح باستخدام الكمبيوتر تتميز بدرجة عالية من الصدق والموضوعية.
     تساعد بنوك الأسئلة في إعداد اختبارات تكوينية بنائية لموضوعات ووحدات المقرر الدراسي أولاً بأول.