الثلاثاء، أبريل 13، 2010

الترفيه الرقمي والتقليدي في تعليم العلوم


الترفيه الرقمي والتقليدي في تعليم العلوم
المصدر د . علي حسن الأحمدي
المعرفة العدد172
2009-07-02 9 /7 /1430 �
«يكون الإنسان إنسانًا حين يمارس اللعب»
بهذه العبارة لخص أحد الفلاسفة نظرته للترفيه واللعب في حياة الإنسان، فهذه الأنشطة تعد غريزة طبيعية جبلت عليها النفس البشرية وميلًا فطريًا يخرج بها من تلك القيود المصطنعة التي تفرضها طبيعة الحياة، إلى مجال من الحرية والانطلاق تكسر بها تلك القيود.
وفي التربية والتعليم أكدت عديد من الدراسات والبحوث التي تناولت الترفيه واللعب في عمليات التعلم والتعليم،أن الترفيه بشكل عام (واللعب كأحد مجالات الترفيه) يسهم بشكل كبير في تحسين عملية التعلم لدى الفرد، وفي زيادة تحصيله الدراسي،وتنمية ميوله واتجاهاته الإيجابية.
ولعل من الخطأ الكبير النظر إلى عملية الترفيه في التربية نظرة دونية كما يرى البعض، بل يجب التعامل معها كجزء متمم للعملية التربوية لايقل أهمية عن الجوانب الأخرى المعرفية والمهارية، حيث تدخل عملية الترفيه هنا، ضمن إطار التربية غير المقصودة التي لها الأثر الكبير في نمو شخصية المتعلمين.
من هنا فقد أصبحت طرق التعلم والتدريس الحديثة، تركز على استخدام الترفيه بصوره المتنوعة، سواء ما يتعلق منها باللعب أو الزيارات والرحلات العلمية أو ما يتعلق بإقامة المخيمات والمعسكرات والمسابقات أوغيرها من الأنشطة التي يعد الترفيه قاسمًا مشتركًا فيها.

والعلوم الطبيعية كإحدى المجالات المعرفية والدراسية في المدرسة المعاصرة،تعد من أخصب المجالات، التي يمكن من خلالها استخدام الترفيه لتحقيق أهداف تعلمها وتعليمها، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة التي تتضمنها العلوم الطبيعية التي تتميز غالبيتها بكونها تنطلق من منطلقات ذات علاقة بالجانب الترفيهي، الأمر الذي له علاقة إيجابية بتنمية مهارات العلم لدى المتعلمين كالملاحظة والاستنتاج والقياس والتوقع والتفسير وغيرها،كما له علاقة إيجابية ببقاء أثر التعلم لديهم باعتبار أن التعلم يحدث هنا من خلال المشاركة بين فكر الطالب ويديه مما يجعله من أنجع أساليب التعلم على الإطلاق لموضوعات العلوم.
والمقالة الحالية تحاول توضيح العلاقة بين تعليم العلوم ومجالات الترفيه المختلفة، سواء منها ما يتصف بطابع التقليدية كالرحلات والمعسكرات،أو ما تأثر بطبيعة العصر الرقمية كالمتاحف الافتراضية والألعاب التعليمية الإلكترونية، وكيفية الاستفادة من كل هذه النماذج في تعليم العلوم.
لماذا الترفيه في تعليم العلوم؟
ظاهرة العزوف عن دراسة العلوم وتطبيقاتها،في مراحل التعليم المختلفة، ظاهرة تكاد تكون عالمية كما تؤكد ذلك الدراسات والبحوث التي أجريت حول هذا الشأن، والتي وجدت أن من أبرز أسباب ذلك، النظرة إلى العلوم على أنها مجال يتسم بالصعوبة والتعقيد. ولذلك برزت دعوات كثيرة ترى ضرورة مساعدة المتعلمين لتغيير هذه النظرة وتشجيعهم على الاستمتاع بدراسة العلوم وتطبيقاتها المتنوعة، من خلال التركيز على نواحي الترفيه والاستمتاع الكثيرة، التي تتوفر في مجال العلوم.
مجالات الترفيه في تعليم العلوم
هناك العديد من المجالات الترفيهية التي يمكن دمجها في تعليم العلوم، والاستفادة منها في تحقيق الأهداف التربوية لعملية تعليمها وتعلم موضوعاتها. وسوف يتم التركيز هنا على المجالات الأكثر ارتباطًا بالجانب الترفيهي، والمتوافقة مع تعليم مواد العلوم، بدرجة كبيرة، التي تنسجم مع مخروط الخبرة لادجار ديل حيث تترتب الخبرات التعلمية من قاعدة المخروط إلى القمة تصاعديًا، انطلاقا من الخبرات المحسوسة إلى الخبرات المجردة، وجميع تلك الخبرات يمكن تقديمها للمتعلمين في إطار ترفيهي، يحقق الغرض المنشود لدرس العلوم أو المادة التعليمية المرتبطة به.
وقد تم تصنيف مجالات الترفيه المرتبطة بتعليم العلوم، في هذه المقالة تحت مجالين رئيسيين:
- مجالات الترفيه ذات الطابع التقليدي.
- مجالات الترفيه ذات الطابع الرقمي الإلكتروني.
أولاً: مجالات الترفيه ذات الطابع التقليدي
- الرحلات التعليمية:
تعرف الرحلات التعليمية بأنها نشاط علمي تعلّمي هادف ومخطط ومنظم يتم خارج جدران قاعة الصف وعلى أرض الواقع (زيارة مصانع، غابات، متاحف، مؤسسات تعليمية...إلخ) بقصد تحقيق خبرات تعليمية علمية محددة وفق غايات تربوية معينة.
وتعد الرحلات التعليمية، من أفضل أساليب التعلم الترفيهي للعلوم، خاصة إذا ما تم الإعداد لها من قبل الجهة المنظمة إعدادًا جيدًا، بحيث تتوافق أهدافها مع موضوعات منهج العلوم الذي يدرسه المتعلمون داخل قاعة الصف. حيث توفر هذه الرحلات خبرات حسية متنوعة للمتعلمين، يصعب توفيرها داخل الصف، من خلال المشاهدة والملاحظة الطبيعية في البيئة الواقعية،الأمر الذي يسهم في تنمية المهارات العلمية لديهم بدءًا بالملاحظة، والقياس والاستنتاج والتفسير والتصنيف وانتهاء بكتابة التقارير. كما تنمي لديهم مهارات التفكير الناقد والقدرة على المناقشة وطرح الأفكار،الأمر الذي يسهم في تنمية شخصياتهم وإعطائهم الثقة بأنفسهم، فضلًا عن غرس الاتجاهات والميول الإيجابية نحو العلوم.
ولعل أبرز ما يميز الرحلات التعليمية العلمية هو توفيرها بيئة اكتشاف جيدة للمتعلمين، من خلال قدرتها على إثارة وتناول مشكلات حقيقية، ومواجهة المتعلمين بها، وإتاحة الفرصة لهم لدراستها، والتوصل إلى الاستنتاجات المتعلقة بها، مما يترك أثرًا بعيدًا لعملية التعلم قد يكون له دور في تحديد المستقبل المهني لأي منهم.
والرحلات التعليمية حتى تحقق الغاية المرجوة منها لابد من التخطيط الجيد والمسبق لها، وهذا التخطيط يشمل مرحلة ما قبل الرحلة من حيث أخذ الموافقات اللازمة، وإعداد البرنامج الزمني والعملي لمراحل الرحلة، وتحديد التكليفات المنوطة بكل فرد، إضافة إلى تجهيز الأدوات والمواد التي تتطلبها الرحلة. أما أثناء الرحلة فيتطلب الأمر هنا الإشراف على المتعلمين وتقسيمهم، وإثارتهم وتشجيعهم على الملاحظة لما يشاهدونه، وحثهم على التسجيل والدقة والمتابعة لجميع التفاصيل، تمهيدًا لإعداد وكتابة التقارير، وإجراء تقويم نهائي للرحلة للاستفادة منه مستقبلًا في الرحلات القادمة.
مقترحات لرحلات تعليمية مرتبطة بتعليم العلوم لمواقع داخل المملكة:
- زيارة المدن الصناعية في الجبيل وينبع (مصافي تكرير، مصانع البترو كيماويات...إلخ).
- زيارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
- زيارة مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) في الخبر.
- زيارة الأماكن الجيولوجية (منجم مهد الذهب، حرات المدينة، فوهات البراكين الخامدة...إلخ).
- زيارة المناطق الطبيعية (المحميات الفطرية، الغابات...إلخ).
- زيارة الكليات العلمية الجامعية في (جامعة الملك فهد، جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز...إلخ).
- زيارة حدائق الحيوان (توجد في الرياض وجدة والطائف).
- المعسكرات:
المعسكرات عبارة عن أماكن ذات تنظيم معين وتجهيزات خاصة، تقوم بإنشائها وإعدادها مؤسسات حكومية أو أهلية (وتعقد في فصل الصيف غالبًا) من أجل تحقيق أهداف تربوية واجتماعية، تتمثل في إتاحة الفرصة للمشاركين في ممارسة أنشطة ترفيهية وتعليمية متنوعة تختلف عما يمارسونه داخل المدرسة في الأيام العادية.
وتعد المعسكرات الترفيهية الطلابية، من بين الأدوات الناجحة في صقل شخصية الطالب وإخراجه من الأجواء الروتينية للدراسة والتعلم، وإدخاله في أجواء أكثر انفتاحًا وحركة وموهبة، تشحذ فيها الهمم، وتتقارب فيها الأفكار العلمية والتربوية من الأذهان، ويصبح للتعليم طعم آخر.
وثقافة المعسكرات الصيفية التي تقام في فصل الصيف، تعد بعدًا غائبًا في التربية العربية لم يلق الاهتمام الكافي حتى الآن، إذا ما قورن بواقعها في التربية الغربية التي يعد هذا النشاط فيها، أمرًا على درجة عالية من الأهمية، وجزءًا أساسيًا من العملية التربوية، لجميع المراحل والفئات الدراسية بدءًا من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية.
وكمثال على ذلك، يمكن من خلال زيارة موقع:www.smm.org/warnernaturecenter/camp
الاطلاع على أنماط متنوعة من المعسكرات التي تقام للطلاب، التي ينظمها مركز مينسوتا للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية، حسب مستوياتهم الدراسية وفئاتهم العمرية.
فطلاب رياض الأطفال والمرحلة الدراسية الأولى والثانية (Grad k,1,2) وضعت لهم برامج متنوعة مرتبطة بمنهج العلوم، في هذه المعسكرات القصيرة الأمد، وهذا نموذج لأحد هذه البرامج :
الفئة المستهدفة
المرحلة الدراسية (Grad k,1,2 )

مدة المعسكر وتاريخه
3 -5 أيام ( 22ـ26 يونيو 2009 )

التكلفة
140 دولارًا للأعضاء 150 دولارًا لغير الأعضاء ( الشخص الواحد)

عنوان برنامج المعسكر
اكتشاف عجائب الماء

المحتوى
اكتشاف نوع الحياة حول وفي البحيرات والبرك في موقع المعسكر، والبحث عن الضفادع والعلاجيم والسلاحف والحشرات، والقندس. ممارسة التجوال في الغابة، ممارسة الألعاب المختلفة والاستماع للقصص


وهذا نموذج آخر لمعسكر للطلاب في المراحل الدراسية الثالثة والرابعة والخامسة (Grad3,4,5):
الفئة المستهدفة
المرحلة الدراسية (Grad 3,4 , 5 )

مدة المعسكر وتاريخه
5 أيام ( 20 ـ24 يوليو 2009 )

التكلفة
145 دولارًا للأعضاء 160 دولارًا لغير الأعضاء (الشخص الواحد)

عنوان برنامج المعسكر
دعونا نذهب لصيد الأسماك

المحتوى
يهدف هذا المعسكر إلى تعريف الطلاب بمهنة صيد الأسماك وإكسابهم مهارات صيدها، وإعطائهم نبذة عن علم بيئة الأسماك، والطرق الجديدة لصيد الأسماك في جو من المتعة والراحة مع توفير أقصى متطلبات الأمن والسلامة


وهناك المزيد من هذه البرامج المتنوعة التي يمكن للراغبين في المشاركة فيها التسجيل عبر الدخول لموقع المركز وتعبئة نموذج التسجيل الموجود فيه.
إن مثل هذه التجارب الناجحة والهادفة، في هذه البلدان التي طبقت هذا النمط من الأنشطة منذ زمن بعيد، جديرة باتباعها والأخذ بها وتكييفها لتصبح مكونًا أساسيًا في نظامنا التربوي، ويجب أن يسود الاعتقاد لدينا هنا في المملكة بأنه قد آن الأوان لإيجاد وتفعيل نشاط المعسكرات، وفق عملية مخططة تراعي التكامل بينها وبين المناهج الدراسية، وتخرج بها من الصورة النمطية التي أصبحت مألوفة لدينا حول المعسكرات التي ارتبطت بشكل كبير بالمجال الكشفي والمجال التوعوي، واقتصاره على فئات معينة من المتعلمين، إلى صورة أوسع وأجمل يصبح فيها هذا النشاط متعدد المجالات (ديني،علمي، ثقافي، تقني، اجتماعي رياضي...إلخ) ويشمل الجميع.
ثانيًا: مجالات الترفيه ذات الطابع الرقمي الإلكتروني.
- المتاحف الرقمية (الافتراضية) :
المتاحف الرقمية هي المتاحف التي تخزن مقتنياتها على شكل رقمي، بحيث يمكن الوصول إليها للمشاهدة والبحث والاسترجاع باستخدام تقنية المعلومات، وبحيث يمكن الدخول عليها من أي مكان وفي أي وقت ومن خلال شبكات الاتصال بمستوياتها المحلية والعالمية.
وهناك المتاحف الرقمية التفاعلية التي تعرف بأنها مراكز تعليمية تفاعلية تتيح للمتعلم قدرًا كبيرًا من التفاعل مع المادة المعروضة، وذلك لفهم الحقائق العلمية وربطها بالتطبيق، معتمدًا على مبدأ تشجيع لمس المعروضات بحيث يقوم المتعلم بنفسه بالتعامل مع المعروضات وتكوين الخبرة الذاتية بالعمل اليدوي.
وظهور هذا النمط من المتاحف جاء كنتيجة للتقدم الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات وتطور وسائل التصوير المجسم، إضافة الى التوسع الكبير في استخدام الشبكة العنكبوتية العالمية (الإنترنت).
وقد أصبح هذا النمط من المتاحف عنصرًا رئيسيًا في مراكز العلوم التي بدأت تنتشر في العالم العربي وفي المملكة العربية السعودية، من خلال مواقعها على شبكة الإنترنت. ومن الأمثلة على هذا النمط من المتاحف الرقمية، متحف مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم في جمهورية مصر العربية، الذي يقدم جميع محتويات ومقتنيات المتحف على شبكة الإنترنت بحيث يتمكن أي شخص في العالم من الدخول إلى موقع المتحف والتجوال بداخلة لمشاهدة تلك المعروضات دون أي اعتبار للقيود المكانية أو الزمانية.
وهنا في المملكة يعد مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) خطوة مهمة في سبيل نشر الثقافة العلمية والتقنية، في المجتمع السعودي، وما نتوقعه من الجهة المشرفة على هذا المركز هو إنشاء متحف افتراضي على موقع المركز على الشبكة العنكبوتية، وهو الأمر الذي سيسهم في تحقيق أهداف هذا المركز على نطاق واسع يشمل جميع مناطق المملكة، بدلاً من حصره على منطقة واحدة كما هو الحال الآن.
وتتميز هذه المتاحف الرقمية (التفاعلية) بعدد من المميزات ذات الفائدة التربوية من خلال:
- استثارة دافعية التعلم لدى الطلاب.
- التغلب على البعد الزماني والمكاني.
- تحقيق التعلم التفاعلي.
- تسهيل عملية التعلم.
- ربط المدرسة بالمجتمع.
- تقديم البرامج التعليمية لجميع فئات المتعلمين الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة.
ونقدم هنا أمثلة لمتاحف رقمية افتراضية يمكن زيارتها والاستفادة منها في تعليم العلوم:
- مركز العلوم الاستكشافية في جمهورية مصر العربية www.Smsec.com
- المتحف الوطني الماليزي للعلوم
www.psn.gov.my
- متحف العلوم
www.sciencemuseum.org.uk
- المتحف الحيوي التفاعلي
www.hhmi.org
- متحف الكيمياء للحياة
www.chemforlife.org
- متحف مينسوتا للعلوم
www.smm.org
- متحف بوسطن للعلوم
www.mos.org
- متحف ليوناردو التفاعلي للعلوم
www.ba.infn.it/~zito/museo/leonardo1en.html.
- المتحف الافتراضي الصيني للعلوم
www.kepu.net.cn/gb/index.html
- متحف مركز انتاريو للعلوم
www.ontariosciencecentre.ca.
- متحف التاريخ الطبيعي (الديناصورات) http://paleobiology.si.edu/dinosaurs/index.html.
- الألعاب التعليمية الإلكترونية:
يقوم مبدأ استخدام الألعاب في عملية التعلم، على فكرة أن دمج التحصيل الدراسي مع التسلية يؤدي إلى توليد نوع من الإثارة والتشويق لدى المتعلم تسهم في تحسن اتجاهاته نحو عملية التعلم وتزيد من دافعيته ورغبته.
واللعبة التعليمية تعرف بأنها نشاط تعليمي يتضمن تفاعلًا بين المتعلمين (متعاونين أو متنافسين) في محاولة تحقيق أهداف محددة وذلك في إطار القواعد الموضوعية المحددة.
وكنتيجة طبيعية للتقدم العلمي في مجال الحاسب الآلي خلال السنوات العشرين الماضية، تطورت الألعاب من خلال دمجها بالحاسب الآلي وبرز مصطلح الألعاب الإلكترونية أو الحاسوبية التي تعرف بأنها نشاط منظم ومقنن يتم اختياره لتوظيف أهداف محددة يتفاعل فيها المتعلم مع الحاسب الآلي ويمارس التفكير ويتخذ القرار السريع بنفسه ويتعلم الصبر والمثابرة والتوصل إلى النتائج المعززة.
أنماط الألعاب التعليمية
أ. النمط التنافسي: وهذا النمط يتم من خلال المسابقات والمباريات التعليمية بين متعلم وآخر أو مجموعة متعلمين ومجموعة أخرى أو بين متعلم وجهاز تعليمي كالحاسب الآلي. حيث يكون هناك فائز وخاسر.
ب. النمط العلمي الاستكشافي: حيث تهدف إلى تنمية الابتكار والإبداع والتفكير لدى المشاركين من خلال الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو والكمبيوتر التعليمية التي تستعمل استراتيجيات ذكية.
وأغراض الألعاب الإلكترونية في تعليم العلوم متنوعة فقد تكون لاكتشاف متناقضات أو التعرف على الخاصية التي تعتمد عليها فكرة معينة، أوالتدريب على مهارات التخمين، أو لغرض تعلم مفاهيم أو مبادئ معينة أو لغرض تنمية التفكير المنطقي.
المعايير الواجب توافرها في اللعبة التعليمية الإلكترونية
تتفق الأدبيات التربوية على أن اللعبة التعليمية حتى تكون عاملاً مساعدًا في عملية التعليم والتعلم، لابد أن تشتمل على عدد من المعايير ومن هذه المعايير:
- أن تكون للعبة أهداف واضحة مرتبطة بالمنهج المدرسي.
- أن تكون تعليمات اللعبة مختصرة وواضحة ومحددة وسهلة التطبيق.
- أن تتخلل اللعبة مهارات وعمليات تدريبية وظيفية.
- أن تشتمل اللعبة على عناصر الإثارة والتشويق والتعزيز لضمان استمرارية التعلم.
- أن تتضمن مستويات متدرجة من الصعوبة تناسب مستويات المتعلمين.
- أن يسهل ممارستها من قبل المتعلم في ضوء الإمكانات المتاحة.
ونعرض هنا لمجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت التي توفر ألعابًا تعليمية ذات أهداف تربوية تتعلق بتعليم العلوم وغيرها من المواد الدراسية يمكن زيارتها والاستمتاع بلعبها ومن تلك المواقع :
- موقع http://www.iknowthat.com
الذي يحتوي على الكثير من الألعاب التعليمية مصنفة بالمواد الدراسية.
- موقع »اكتشف هذا»
http://www.discoverthis.com.
- موقع ركن الألعاب والأنشطة التعليمية
http://www.woodlands-junior.kent.sch.uk/Games/educational/.
- موقع ألعاب وألغاز الفضاء
http://www.bbc.co.uk/science/space/playspace/games.shtml.
- موقع ألعاب المخ
http://www.funbrain.com/kidscenter.html
- موقع ألعاب علمية
http://www.primarygames.com/science.htm.
- موقع نادي أطفال ناسا للألعاب
http://www.nasa.gov/audience/forkids/kidsclub/flash/index.html.
المراجع
• الحلفاوي، وليد ( 2006). مستحدثات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية. ط1. دار الفكر عمان.
• خطايبة، عبدالله (2005م). تعليم العلوم للجميع. ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع : عمان الأردن.
• خداج، هشام (2007). الرحلات المدرسية التوأمة بين الترفيه والإفادة التربوية. المجلة التربوية،ع 41، تشرين الأول (أكتوبر). وزارة التربية والتعليم،سوريا.
• سليم، محمد صابر(2001م). «المدخل الجمالي في التربية العلمية».مجلة التربية العلمية، مج 4،عدد 4، ص ص 1ـ8.
• العبد المنعم، عادل (1430هـ). المعسكرات المدرسية الترفيهية تحفيز وتعزيز. موقع المسلم http://almoslim.net/node/83843. ( 6/6/2009م).
• عريفج، سامي وسليمان،نايف ( 2005م). أساليب تدريس الرياضيات والعلوم. ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع : عمان الأردن.
• ميلر، سوزانا ( 1987م). سيكولوجية اللعب. ترجمة : حسن عيسى. سلسلة عالم المعرفة، رقم الكتاب 120، سبتمبر. الكويت.
• لبيب، رشدي (1986م). معلم العلوم. ط2، مكتبة الإنجلو المصرية: القاهرة.
• مطاوع، ضياء الدين (1421هـ).فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل التلاميذ معسري القراءة (الدسلكسيين) لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية. رسالة الخليج العربي، العدد 77، مكتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق