الأحد، مايو 30، 2010

أشهر خمسة «اتجاهات» جديدة في التعليم الأمريكي

 أشهر خمسة «اتجاهات» جديدة في التعليم الأمريكي
بقلم :   جودي مولاند   2010-05-24 10 /6 /1431  
توجهات جديدة في التعليم ومراحله المختلفة من الروضة إلى الجامعة، من خلال تطور سريع يصعب حصر جوانبه. وفي هذه المقالة نستعرض أهم خمسة اتجاهات جديدة رصدناها من خلال الصحف ووسائل الأعلام الأخرى.
 الـتأجيل العلمي
 Academic Redshirting
هل خططت لتأخير ابنك أو بنتك سنة عن سن دخول الروضة لتوفر ما يسمى بالحد العلمي الأدنى لدخول الفصول التنافسية الحديثة؟ يؤجل كثير من أولياء الأمور دخول أبنائهم الروضة إلى أن يكونوا أكبر من السن النظامي لدخول هذه المرحلة، ومثل هذا السلوك له مصطلح تربوي يسمى (التقمص الأكاديمي الأحمر) أو التأجيل العلمي (Academic Redshirting).
وحسب تقارير وزارة التربية الأمريكية لعام 2000م، فإن 9% من الطلاب والطالبات المسجلين الجدد في السنة الأولى والثانية من مرحلة الروضة متأخرون سنة كاملة عن العمر النظامي لهاتين السنتين من مرحلة الروضة، ويؤكد الخبراء أن هذا الاتجاه في تزايد مستمر إلى الآن لدرجة وصول فارق العمر بين طلاب الفصل الواحد في مراحل ما فوق الروضة إلى 16 شهرًا مما قد يكون تحدياً يواجهه المعلمون نتيجة المشكلات التي يسببها الطلاب الكبار لمن هم أصغر سناً منهم داخل الفصل الواحد.
واتجاه تأخير الأطفال عن سن الروضة، أو تكرار دراسة مرحلة الروضة، تسبب فيه تصعيد المعايير في السنة الثالثة من هذه المرحلة وما فوقها من أجل تحسين أداء الطلاب في الاختبارات القياسية. وقد تسبب التأكيد على اختبارات الأداء، كما لاحظ التربويون، في تزايد منتظم للمطالب العلمية من أعلى مراحل التعليم إلى مرحلة الروضة.
وقداختار بعض أولياء الأمور تأجيل دخول أبنائهم الروضة سنة كاملة رغم بلوغهم السن النظامية، مع أنه لا يوجد ما يثبت علميًا أن هذه فكرة جيدة. حيث أظهرت دراسة، قام بها المعهد الوطني للتعليم المبكر عام 2002م، أنه لا توجد فروق بين مستويات الطلاب الذين تأخروا عن دخول المدرسة وبين الطلاب الذين دخلوها وفقاً للسن النظامية لكل مرحلة.
اللقاءات يقودها الطلاب
 Student-Led Conferences
«دعونا نبدأ»، قالت «نتالي» ابنة التسع سنوات وهي تشير لأمها التي تجلس على كرسي طلاب الصف الثالث الابتدائي الصغير، حيث تقود نقاشًا بينها وبين أمها وبين معلمتها. ومثل هذا المشهد يتكرر بزيادة مضطردة في عدد من ولايات الدولة، فبدلاً من دعوة أولياء الأمور للقاءات في غرف المعلمين، رتب المعلمون للقاءات أطول عبر مؤتمرات يقودها الطلاب. وفي استطلاع قامت به جامعة ولاية أيوا شمل 1500 مدرسة عام 2001 م، وجد أن 24% من طلاب الصف الخامس يقودون لقاءات. وفي أحدث دراسة عن أنجح 98 مدرسة متوسطة وجد 40% منها تحول نحو جعل الطلاب يشرحون طرق تعلمهم.
وكل من المعلمين وأولياء الأمور يتحدثون عن مزايا اللقاءات التي يقودها الطلاب مقابل تلك التي يقودها المعلمون، فأم «نتالي» مثلاً، تقول: «إن  ابنتي كانت فخورة جدًا وهي تشرح لي عملية قراءتها أمام معلمتها». ويرى المعلمون أنهم أصبحوا قادرين على أخذ فكرة حقيقية عن كل طالب. بل إنهم يرون أن اللقاءات أجبرتهم على الجلوس لمقابلة كل طالب لمعرفة نواحي الضعف والقوة لديه.
دمج المرحلة المتوسطة مع المرحلة الابتدائية في مرحلة تعليم أساسي مدته 8 سنوات: K-8 Schools Replacing Middle Schools:
على مستوى الولايات المتحدة، أخذ عدد من المدارس بالتخلي عن المرحلتين التقليديتين الابتدائية والمتوسطة  من خلال دمجهما في مرحلة  واحدة مدتها 8 سنوات(K-8). سنسناتي، ميلويكي، نيو أورلينز، وفلاديلفيا أول الولايات التي تحولت إلى هذا الاتجاه في التعليم خلال العقد الحالي، وانضمت إليها مؤخراً مدارس ولايتي بوسطن، وسانت أنتونيو.
   ويرى كثير من المربين أن دمج مرحلتي الابتدائية والمتوسطة في مرحلة واحدة يجعل انتقال الطلاب أسهل. حيث إنهم يعرف الأنظمة والتوقعات، كما يعرفون أساتذتهم وزملاءهم ومواقع فصولهم. كما أن هذا الاتجاه يميل لأن يكون أقل مشكلات أخلاقية من المرحلة المتوسطة المنفصلة، كما أنه يتضمن فعالية أكثر لأولياء الأمور. ورغم وجود كثير من المناصرين لهذا الاتجاه، فإن كثيرًا من المراقبين يرون أن بقاء الطالب هذه المدة الطويلة في مكان واحد قد يسبب صعوبات له عند انتقاله للمرحلة الثانوية ربما يصل إلى نفوره منها. كما أن أولياء أمور الطلاب الصغار في الصفوف الدنيا من هذه المرحلة، يخشون على أبنائهم من المراهقين في الصفوف العليا الذين يدرسون معهم بنفس الفناء. المنظمة الوطنية للمدرسة المتوسطة ليست ضد هذا الاتجاه، ولكنها لا ترى أنه الحل السريع لمشكلات المنهج في المرحلة المتوسطة الذي يعاني من تدني المستوى التحصيلي للطلاب فيه.
لاب توب لكل طالب
 Laptops for All
لا غرابة أن نجد أن جميع مدارس أمريكا اتصلت  بخدمة الإنترنت  بحلول خريف عام 2003م بنسبة وصلت 100% مقارنة بـ 35% فقط عام 1995م. كما أن معدل عدد الطلاب بالنسبة لعدد الحاسبات التعليمية المتصلة بالإنترنت ارتفع في المدارس الحكومية من جهاز كمبيوتر واحد لـكل 12 طالب (12:1) في عام 1998 م إلى (4:1) جهاز كمبيوتر لكل أربعة طلاب في عام 2003 م. لكن ماذا عن ثورة الأجهزة المحمولة؟ فرغم أن عددًا قليلًا من الولايات لديها برامج خاصة لإدخال الأجهزة المحمولة والتقنيات اليدوية في مدارسها، إلا أن نسبة الطلاب المستخدمين لهذه الأجهزة في تصاعد مستمر. حاليًا، ولايتا ميتشجان ونيو مكسيكو فقط هما اللتان قامتا برعاية توفير الأجهزة المحمولة لطلاب مدارسهما، لكن المعلومات التجارية  في مجال التعليم تظهر زيادة منتظمة للمدارس التي توفر لاب توب لكل طالب من طلابها عبر الولايات المتحدة.
في العام الدراسي 2003/2004م كان ما نسبته 13.3% من الحاسبات التعليمية هي  حاسبات محمولة مقارنة 12.4% للعام الذي سبقه. وفي نفس السنة نجد أن 8% من المدارس أعارت الطلاب حاسبات محمولة لفترات تراوحت بين أسبوع إلى كامل العام الدراسي. بينما خططت 6% من المدارس لتوفير الأجهزة المحمولة  لطلابها على  سبيل الاستعارة في العام القادم.
إطالة اليوم الدراسي
 Lengthening the School Day
هل اليوم الدراسي يزيد؟ هذا يعتمد على أين أنت أو في أي ولاية أنت؟!  عدد من مدارس لوس أنجلوس زادت وقت يومها وعامها الدراسي من أجل مساعدة المعرضين للخطر من طلابها. وتقدم المدارس برامج إثرائية للطلاب تمتد إلى الساعة السادسة مساء. وفي ميامي نجد أن المفوضية العليا للتعليم حددت 39 مدرسة  كانت تقارير أداء طلابها منخفضة ليقضي الطلاب فيها ساعات إضافية في 4 أيام من الأسبوع الدراسي وتم زيادة العام الدراسي 10 أيام عن المدارس الأخرى.
في المناطق الأخرى من الولايات المتحدة، تعمل الفصول الدراسية في جميع أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة. أما المناطق الريفية في 12 ولاية فإن المدارس تجرب خفض عدد أيام الأسبوع الدراسي للحد من تكاليف أشياء مثل النقل والتدفئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق